يرعى غداً سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ويشمل برعايته وحضوره حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بقصر بيان، وكان سمو رئيس مجلس الوزراء شهد الأسبوع الماضي حفل انطلاق تصفيات الجائزة بمسرح الهيئة بجنوب السرة.
وفي ختام تصفيات الجائزة الذي أقيم مساء أمس الأول، شهد مسرح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الجلستين الأخيرتين، وقد افتتحت أولاهما بقراءة المتسابق نور محمد أصول الدين جمرماتوني من قيرقيزيا، وتقدم في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، وتنافس معه في الفرع نفسه خلال الجلسة هارون مامادو حسن من النيجر، وسانوغو يوسف عبد القادر محمود سانوغو من بوركينا فاسو، وعمر عبدالله سالم من تنزانيا، أما فرع القراءات فتقدم فيه خلال الجلسة فرج عبدالرحمن بلقاسم ابو بكر من ليبيا.
أما الفرع الأكثر شعبية في المسابقة وهو فرع التلاوة فتقدم فيه اسماعيل الفا احمد بوبكر باه من غينيا كونكري، وحسين خليل ابراهيم من العراق، وبايتييتو فسيدوليذا كروتش من قيرقيزيا.
وبعد انتهاء الجلسة شهدت القاعة التي امتلأت عن آخرها، واضطر كثير من الحضور لافتراش الأرض، وغصت الممرات بالحضور الكثيف، نساء ورجالا، شهدت محاضرة قرآنية قدمها الشيخ الداعية صالح بن عواد المغامسي امام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة بعنوان «وبينهما حجاب»، في جوي ايماني مهيب طوف المغامسي بالحضور في آيات من سورة الأعراف، مجهشاً بالبكاء الذي رجت به القاعة وما حولها.
وأضاف المغامسي ان المرء في الدنيا لا يحتاج الا الى رزق يكتفي به، ونور يهتدي به، لاسيما اذا كان من أهل العلم، مبينا ان العلم قسمان، علم مسموع، وهو الذي تأخذه عن شيخ أو تقرأه في كتاب وعلم ممنوح، وهو الذي يورثه الله عز وجل من يشاء من عباده.
ونصح الحضور بألا يشمتوا في أصحاب المعاصي، فقد ينجيهم الله ويبتلي الشامت، وحينما ترى صاحب معصية عليك ان تقول كما قال أصحاب الأعراف «ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين»، وتسأل الله ان يرفع عنهم المعصية. كما حذر الحضور من آفة الكبر، موضحا ان كل معصية يمكن لصاحبها ان يخفيها الا الكبر، وحتى نتخلص من هذه الآفة علينا ان نتدبر القرآن فهو أعظم شيء يحيي القلوب.
وختم المغامسي محاضرته بأن الأمة الاسلامية أمة واحدة كتب عليها التشرذم والاختلاف، فعلى كل من ملك كلمة أو نصحا لتوحيد الأمة ألا يبخل بها، موجها الشكر للكويت حكومة وشعبا على الرعاية الكريمة لأهل القرآن، وخاصاً بالشكر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين.
هذا وقد شهدت الفترة الصباحية اختتام تصفيات المسابقة امس الاثنين، فكانت مسك ختام جلسات التصفيات، وبدأت بقراءة المتسابق عبدالرحمن البشير سالم حرشة من ليبيا، وتقدم في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، وتنافس معه في الفرع خلال الجلسة سيلا يوبا من مالي، وهلال جايي من جزر القمر، وعبدالله ايمود من روسيا، وتشاساماجاليلو من توغو، وكايرباي داكن من كازاخستان، ويوسف مببيرو من اوغندا، وعبدالله حسن الطيف محمود من العراق. وتقدم في فرع التلاوة خلال الجلسة عثمان كاه من غامبيا، وابراهيم رمضان من تنزانيا، وبونقوغو ابوبكر راسماني ارونا من بوركينا فاسو، وعثمان كاكوزا من اوغندا.
الوطن : 08/04/2014